Senin, 23 Agustus 2021

سلسلة الحركات الإصلاحية الشرعية في الدولة العثمانية

 بسم الله الرحمن الرحيم




مقدمة وتمهيد :

مقدمة :

إن الإشارة التي وردت في ذلك الجزء البسيط من كتاب خليل اينالجيك " تاريخ الدولة العثمانية من النشوء للانحدار جعلني أبحث عن الاسمين اللذين ظهرا فيه وهما الإمام محمد علي البركوي والإمام قاضي زاده رحمهما الله ولقد وجدت صعوبة في إيجاد مصدر جيد متوسع متشعب يفي بالغرض إلا أني وجدت مقالتين تفيان بالغرض وكتاب صغير توسع أكثر في ذكر شأن هؤلاء الذين يراد بحسن نية أو سوء نية طمس سيرتهم وجهادهم ومسيرتهم وقد توكلت على الله وعزمت وفوضت أمري إليه وبه التجأت أن أذكر ذلك ما استطعت الوصول إليه عملا بقول الله تعالى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

وقوله تعالى

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

وكذا فليعلم كل مسلم أنه

مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ

قال السعدي في تفسيره أي: ما كان في حكمة الله أن يترك المؤمنين على ما أنتم عليه من الاختلاط وعدم التميز حتى يميز الخبيث من الطيب

وأن كل زمان لا بد له من دعاة يقيمون التوحيد ويحاربون الشرك والتنديد ويعملون بهدي نبي الرحمة والملحمة حتى تقوم الحجة على العامة والخاصة ولا يعذر الجهال بأي حال من الأحوال فالدعوة قد بلغت السلطان ومن دونه صغيرهم وكبيرهم أميرهم وحقيرهم فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة والله المستعان

وهذه السلسلة مقتبسة من :

1- كتاب دعوة جماعة قاضي زاده في الدولة العثمانية

2- مقالة مطولة بعنوان " عثمانيون سلفيون "

3- ترجمة الإمام محمد بن علي البركوي صادرة عن مركز سلف

وسنذكر فيها ترجمة مختصرة عن أبرز مشابخ هذه الدعوة وهم :

1- الشيخ محمد بن علي البركوي رحمه الله
2- الشيخ قاضي زاده محمد أفندي رحمه الله
3- الشيخ اسطواني محمد أفندي رحمه الله
4- الشيخ واني محمد أفندي رحمه الله

تمهيد :

كتب العثمانية والمؤرخين العثمانيين تمجد الصوفية بشكل كبير وعلى سبيل المثال الشيخ اق شمس الدين معلم السلطان محمد الثاني ( الفاتح )

اق شمس الدين استخدم منزلته ووجاهته واعتقاد السلطان فيه فهو مربي محمد الثاني ( الفاتح ) ومعلمه فمن ضلالاته الصوفية خاصة عند فتح القسطنطينية حيث حدد موضع قبر الصحابي ابو ايوب الانصاري قائلا انني اشاهد في هذا الموضع نورا لعل قبره هنا وذهب الى ذلك الموضع وتوجه زمانا ثم قال التقت روحه مع روحي وهنأني بهذا الفتح وقال شكر الله سعيكم حتى خلصتموني من ظلمة الكفرة وقد آمن السلطان بدعواه

أمر محمد الفاتح ببناء القبة في ذلك الموضع فكان ذلك من خطوات تأسيس القبورية في القسطنطينية بعد زوال النصرانية الارثوذوكسية

من المؤلفات التي تركها اق شمس الدين تدل على انغماسه في بدع التصوف وغلوه فيها فقد ألف رسالة في الدفاع عن ابن عربي وقرر فيها مسماه بـ

" التوحيد الذاتي التلاشي الذوباني الاضمحلالي المحوي "

واق شمس الدين كان من ملازمي الشيخ الحاج بيرام مؤسس الطريقة البيرامية وهي طريقه صوفية كانت تنتهج الفكر الصفوي الباطني في مسلكها الصوفي

هذه الجهود هي التي رسّخت مكانة ابن عربي فصار كل منتقد له يلقى أذى شديدا من العامة والخاصة

أما الغلو الذي كان في الطريقة البيرامية التي انقسمت بعد وفاه مؤسسها هو السبب الذي جعل المناخ المناسب لقبول الدعوة الصفوية ونصرتها من قبل الاتراك في الاناضول

وهذا ما اثبته المؤرخ التركي الكبير فاروق سومر في بحثه النفيس دور اتراك الاناضول في تأسيس الدولة الصفوية وتطورها ص 10 – 13

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

سلسلة الحركات الإصلاحية الشرعية في الدولة العثمانية المصلحون قبل الإمام البركوي

  سم الله الرحمن الرحيم وهنا سيرة وأقوال بعض العلماء الذين انتصبوا دفاعا عن السنة وقمعا للبدعة وردا على فكر ابن عربي الذي اتخذته الدولة العث...