سم الله الرحمن الرحيم
وهنا سيرة وأقوال بعض العلماء الذين انتصبوا دفاعا عن السنة وقمعا للبدعة وردا على فكر ابن عربي الذي اتخذته الدولة العثمانية منهجا
- منهم الشيخ ابراهيم بن محمد الحلبي الحنفي ( ت 956 ) امام وخطيب جامع السلطان محمد الفاتح في اسطنبول فقد الف عده كتب في الرد على ابن عربي منها " تصفية الغبي في تكفير ابن عربي" ودرة الموحدين ورِدّة الملحدين"
و " نِعْمَةُ الذريعة في نصرة الشريعة "
وقرّظ كتاب الاخير الشيخ سعد الدين عيسى بن أمير خان الحنفي المعروف بسعدي جلبي وكان مفتي الدولة العثمانية مده طويلة حتى وفاته ( ت 945 )
- شيخ الإسلام محي الدين محمد بن إلياس الشهيد المعروف بجوي زاده ( ت 954 )
وكان ايضا من الناقمين على ابن عربي وشارك ايضا في تقريظ كتاب الحلبي وتمادى في ذلك أي في فضح منهج ابن عربي حتى عزله السلطان
وقد وصفه ابن العماد الحنبلي ( ت 1089 ) بقوله :
( العالم العلامة كان مرضي السيرة محمود الطريقة , قوالا بالحق لا يخاف في الله لومة لائم حافظا للقران العظيم , له يد طولى في الفقه والتفسير والاصول , ومشاركة في سائر العلوم سيف من سيوف الحق قاطعا , فاصلا بين الحق والباطل )
ومن الغرابة أن نَجِدَ طاشكبري زاده وهو الذي ألف كتاب " الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية " أن ينهج منهجا مقصودا في طمر جهود علماء الدولة العثمانية في التحذير من كتب ابن عربي لما وجدوا من اثارها الخبيثة في مجتمعهم
( طاشكبري زاده من أتباع ابن عربي )
وقد صرح بقصة عزل جوي زاده ونصرة الحلبي له نجم الدين الغزي في الكواكب السائرة باعيان المئة العاشرة فقال : ( وكان سبب عزله عن الفتوى انحراف السلطان عليه بسبب انكاره على الشيخ محي الدين ابن العربي وغالب الأروام على اعتقاده فخالفهم في ذلك ووافقه على ذلك العلامة الشيخ ابراهيم الحلبي )
ولم يسلم جوي زاده من الاجحاف حتى من قبل الاكاديميين الذين يفترض بهم الالتزام بالموضوعية والحياد كما يزعمون اليوم فها هو المؤرخ التركي اسماعيل حقي اوزون جارشلي يصف في كتابه الكبير " التاريخ العثماني " الشيخ جوي زاده بانه شخص محروم من العرفان متعصب عزل عن منصب شيخ الاسلام لانه اطال لسانه من غير تحقيق في محي الدين بن عربي و مولانا جلال الدين الرومي وغيرهما من كبار رجال الصوفيه ص 25-26
ملاحظة معظم الأسماء الواردة هنا على عقيدة الماتريدية في باب الأسماء والصفات وسيكون هناك تفصيل في هذا لاحقا ان شاء الله
Tidak ada komentar:
Posting Komentar