سلسلة الدولة العثمانية من كتاب ( تاريخ الدولة العثمانية ليلماز أوزتونا ) الحلقة 46

 بسم الله الرحمن الرحيم

السلطان مراد الرابع والتغييرات التي أحدثها لقمع الفوضى

من 1623 -1632

1- طوال الفترة الماضية وهذه الفترة كانت بغداد تحت حكم الصفويين استطاع فريق السلطان اخماد تمرد في بورصة بقيادة اباظة باشا عين خسرو باشا صدرا أعظم إلا أنه كان يخطط لما هو أبعد فتم عزله من السلطان فثار الانكشارية ضد السلطان

2- أرسل السلطان امرا بالقبض على خسروا باشا إلا أنه أعترض لأول مرة في تاريخ العثمانيين يعترض وزير على قرار السلطان أعطيت الاوامر بقصف القلعة التي فيها خسروا باشا فتم قتله وجيء برأسه إلى السلطان فأظهره للناس

3- تجمع الانكشارية والقابو قولو امام سراي السلطان مطالبين له برؤوس أناس مقربون له ليقتلهم , طرحت فكرة أجلاس ولي العهد بايزيد بدلا عن السلطان مراد الرابع إلا أن أمه كوسم رفضت لان بايزيد ليس ابنا لها

4- ألقى السلطان مراد خطابا في رجال الدين يخبرهم أن هذه الفوضى سببت المتاعب الكثيرة وعليه أنه يرى الحزم في الأمر ومنها استطاع أن يلغي دور أمه كوسم نهائيا إذ كانت نائبة السلطنة يوم تولى وعمره 11 سنة

من 1632 -1640

5-أمر السلطان بإعدام كل من له علاقة بقتل أخيه عثمان ثم انتقل للاناضول وامر بإعدام كل من شارك في الاحداث

6- منع السلطان استخدام التبغ عام 1633 يقول المؤلف ( كانت القهوة تشرب في استانبول منذ عام 1555 مدة 78 سنة والتبغ يدخن منذ 1605 مدة 28 سنة ناقش علماء العثمانيين التدخين وأفتوا بأنه مضر إلا أنه ليس محرما وسمح باستعماله )

7- هدمت كافة المقاهي لأنها كانت أماكن تجمعات أفراد الجيش والمداولة في السياسة بدلا من قيامهم بالتدريب العسكري في ثكناتهم سمح بشرب القهوة في البيوت فقط أما التدخين فقد منع في البيوت كافة تم رفع حظر التدخين عام 1640 لاحقا

8- سبب منع التدخين حسب المؤلف هو أنه جرى حريق في اسطنبول عام 1633 بسبب حريق ولده التبغ فأحرق 20 الف مسكن واتخذ ذلك ذريعة لمنع التبغ

9- يقول المؤلف كل خطوات السلطان كانت وسيلة فقط لإحاطة الدولة بجو أرهابي بحجة تدخين التبغ وفي هذه السنة أعدم السلطان شيخ إسلامهم أخو زاده حسين أفندي كأول شيخ اسلام يعدم إذ العادة أنه يعزل أو ينفى وقصد السلطان مراد الرابع هو اثبات أن الامور كلها بيده وانه قادر على الجميع

10- في عام 1634 منع شرب الخمور واغلقت كافة اماكن الشرب وحظر الشرب على المسلمين حتى في بيوتهم يقول المؤلف ( إن قرار حظر شرب الخمور قد صدر منذ نصف قرن إلا أنه كان بلا فاعلية ولم يطبق ) قام السلطان باعدام كل من شرب الخمر او دخن التبغ لاحظ أنهم لا يعرفون شيء اسمه حدود شرعية نهائيا وبعد منع السلطان وعلى الرغم من هذا فقد كان السلطان مراد الرابع يتعاطى الخمور في السراي

11- ارسل السلطان مراد الرابع وهو في حملته على ايران الى استنبول أمرا باعدام ولي عهده بيازيد وعمره 23 سنة وسليمان وعمره 20 سنة بخنقهم بحبل حرير ولم يمس أخوه قاسم لأنه شقيقه من أمه كوسم وعمره متوسطا بين هذين السنين ثم في حملة ايران الثانية أرسل السلطان أمرا لقتل أخيه وشقيقه قاسم وعمره 24 سنة خنقا وبقي فقط أخوه ابراهيم وعمره 22 سنة وشقيقه من امه كوسم ولم يبق من ال عثمان احد عداهما لان السلطان مراد كان اولاده يموتون بعد ولادتهم باشهر

12- خلال تلك السنوات ضعف نفوذ بكلربك ايالات الجزائر وتونس وليبيا أما في الحبشة فكان أيدن باشا يحافظ بصعوبة عليها أما اليمن فاستطاع الامام الزيدي أن يجعل السواحل للعثمانيين فقط واستطاع القوزاق في اوكرانيا الاستيلاء على روستوف

13- استطاع العثمانيون استعادة بغداد عام 1638

14- سيطر جنرالات الانكشارية على الجزائر وضعف نفوذ البكلربك كانت اساطيلهم تعمل اذا تلقت امرا من اسطنبول وفي حال الفراغ كانوا يمارسون اعمال القرصنة

15- في هذه الفترة كانوا يهاجمون السفن الفرنسية لأن قوة اسبانيا ضعفت وصار لا حاجة لحماية فرنسا وهو ما أشرت اليه في سلسلة العلاقات العثمانية الفرنسية